السبت 24-8-2013
أشادت القوى السياسية بمبادرة الرئاسة للحوار مع القوى السياسية، موضحين أنها تلغى مفهوم أحادية الرؤية الذى كان يتبعه الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أنها تساعد على القراءة السلمية للخريطة السياسية الحالية.
قال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار، وجبهة الإنقاذ الوطنى، إن اللقاءات التى تعقدها رئاسة الجمهورية، والممثلة فى أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئاسة، لقاءات مهمة ولها مردود للتواصل بين القوى السياسية المختلفة من كافة التيارات السياسية، والإدارة الحالية.
وشدد العلايلى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على ضرورة أن تكون اللقاءات مع كافة القوى السياسية وليست مع تيار واحد، لافتاً إلى أنه حتى لو لم يكن لها أى نتيجة مباشرة فى المدى القريب لن يكون لها ضرر، لان الاتصال بين القوى السياسية والقائمون على إدارة البلاد، لابد أن يكون موجوداً خاصة فى الأحداث الأخيرة.
وطالب القيادى بجبهة الإنقاذ بضرورة أن تكون هناك لقاءات بين الرئاسة والقوى الإسلامية وليس التيار المدنية فحسب، بعيداً عن جماعة الإخوان المسلمين، لأن وضع الجماعة فى الوقت الحالى وضع خاص، لأنها جماعة إرهابية وليست تيارا سياسياً، لأنها تمارس العنف والقتل ولا جلوس مع جماعة تنفذ ما تؤمن به من عمليات قتل وترويع المواطنين ويجب التعامل مع الإخوان بشكل أمنى وقانونى.
قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الحوار الذى تجريه رئاسة الجمهورية ليس حواراً بينها وبين القوى السياسية، وإنما حوار مع أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئاسة، مع تقديرى الشديد له، لكن ما يقوم به هى جولة علاقات عامة بالنيابة عن الرئيس ولا أعتقد أن ذلك لن يؤدى النتائج للوقوف على تفاصيل حول الوضع الحالى.
وأضاف عبد العال، أنه كان يجب على الرئيس المؤقت عدلى منصور، أن يعقد اجتماعات صغيرة بمثلى القوى السياسية ومكونات المجتمع وشركائه فى الموجة الثورية 30 يونيو.
قال المهندس باسم كامل، القيادى بالتيار الشعبى المصرى، إنه من أهم العيوب التى عرف بها الرئيس المعزول محمد مرسى، أنه لم يكن يسمع للقوى السياسية، لأن جماعة الإخوان المسلمين، كانت لهم رؤية أحادية، ولكن حوار الرئاسة مع القوى السياسية المختلفة يدل أنهم يستمعوا الآراء المختلفة وطريقة تفكير كافة الأطياف، لقراءة الخريطة السياسية بشكل صحيح.
وأشار كامل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحوار مهم، خاصة لو قررت الرئاسة إصدار قرار، فأنها سيكون لديها رؤية واضحة بمن سيؤيد القرار ومن سيعارضه، مؤكداً أنه على القوى السياسية التحاور مع الجميع خاصة القوى الإسلامية، لأن الحوار لن يضر وفى الوقت نفسه لن يخسر من سيشارك فى الحوار، لكى يتم معرفة المشترك بينا وبينهم مثل السلفيين وحزب مصر القوية.
ورفض القيادى بالتيار الشعبى التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أنهم حملوا السلاح فى وجه المصريين، ولابد من معاقبة جميع المتورطين فى ذلك.