الإثنين 26 أغسطس 2013
ماهر الأسد ربما يكون متورطا فى الهجوم الكيماوى على الغوطة
تساءلت الصحيفة عما إذا كان شقيق الرئيس السورى بشار الأسد هو المسئول عن الهجوم بالغاز على ريف دمشق قبل عدة أيام، وقالت إن ماهر الأسد، تلك الشخصية الغامضة، ربما يكون متورطا فى الفظائع التى ضربت منطقة الغوطة التى تسيطر عليها المعروف فى ريف دمشق.
وتقول الصحيفة إن ماهر الأسد لم يظهر علنا منذ حوالى عام، وظل فى الظل بينما كان شقيقه ماهر الأسد هو الوجه العام لسوريا، إلا أن ماهر لعب بطرق عدة دورا أكثر حسما فى الحرب الأهلية التى تشهدها سوريا مقارنة بشقيقه الأكبر، حيث يترأس الفرقة العسكرية الأكثر شراسة فى الجيش النظامى، والتى تقود الدفاع عن دمشق ضد المعارضة التى لا تزال راسخة فى ضواحى العاصمة، وربما يكون السؤال الذى يطرحه الكثير من السوريين بعد الهجوم الكيماوى الذى تم الكشف عنه الأسبوع الماضى على المدنيين فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة، متعلقا بالدور الذى لعبه شقيق الرئيس فى هذه الفظاعة.
وتمضى الصحيفة قائلة إن ماهر الأسد ظل عضوا بارزا باللجنة المركزية لحزب البعث وركنا أساسيا من أركان الدولة البوليسية، التى كانت واحدة من بين نظيراتها الأكثر فعالية فى العالم برغم ويلات الحرب.
ومع هدوء مسار الحرب السورية على مدار العام الماضى، قابل مكاسب المعارضة سيطرة النظام على أماكن أخرى، وكانت الفرقة الرابعة التى يقودها ماهر الأسد هى بطل الأحداث نيابة عن النظام، وعمل ماهر كقائد لهذه الفرقة منذ عام 200 على الأقل، وقاد فى نفس الوقت القوات الجوية والحرس الجمهورى، وكلا الوحدتان كانتا فى طليعة الحرب منذ أيامها الأولى، وعادتا على النشاط مرة أخرى الأسبوع الماضى مع شن القوات المالية للنظام أكبر عملية على الإطلاق للقضاء على المعارضة من العاصمة.
وأثناء العملية تعرض آلاف السكان شرق الغوطة لما يعتقد العلماء على نطاق واسع بأنه غاز أعصاب، ربما السارين. وأصبحت معرفة المسئول عن هذا الهجوم الآن محل اهتمام المخابرات العالمية التى بدأت بالفعل فى الاشتباه فى وحدات الجيش الموالية للنظام.